إلى اخواني واخواتي .....ممن ابتلاهم الله بالمس الشيطان
الحمد لله الذي جعل ألمحبه إلى الظفر بالمحبوب سبيلا ونصب طاعته والخضوع له
على صدق المحبة دليلا وحرك بها النفوس إلى أنواع الكمالات إيثارا لطلبها
وتحصيلا وأودعها العالم العلوي والسفلى لا إخراج كماله من القوه إلى الفعل
إيجاد ومداد وقبولا وآثار بها السامية والعزمات العالية إلى اشرف غايتها
تخصيصا لها وتأهيلا
فسبحان من صرف عليها القلوب كما يشاء ولما يشاء بقدرته واستخرج بها ما خلق
له كل حي بحكمته وصرفها أنواعا وأقساما بين بريته وفصلها تفصيلا فجعل كل
محبوب لمحبه نصيبا مخطئا كان في محبته أو مصيبا وجعله بحبه منعما أو قتيلا
فقسمها:
بين محب الرحمن ...ومحب الأوثان.... ومحب النيران... ومحب الأوطان... ومحب
الألحان... ومحب الأخوان... ومحب القران ...ومحب النسوان...
وفضل أهل محبته ومحبه كتابه ورسوله على سائر المحبين تفضيلا
فبالمحبة وللمحبة وجدت الأرض والسماوات وعليها فطرت المخلوقات وبها ظفرت
النفوس بمطالبها وتخلصت من معاطبها واتخذت إلى ربها سبيلا وكان لها دون
غيره مأمولا وسولا وبها نالت الحياة الطيبة وذاقت طعم الأيمان لما رضت
بالله ربا وبالإسلام دين ومحمد صلى الله عليه وسلم رسول
أسماء ألمحبه :
والهوى.والهوى..والشوق واللهف والغرام والهيام والشغف
وكلها ما خوذه من الحب والمحبوب والميل الدائم وقيل أثار المحبوب على جميع
المصحوب وقيل استيلاء ذكر المحبوب على قلب المحب وقيل أن تهب كلك لمن
أحببته فلا يبقى لك منك شي أما الهوى فهو ميل النفس إلى الشى ويقال هذا هوى
فلان وفلان هواه ويقال أنما سمي هوى لا انه يهوى صاحبه والصبا من الشوق
والصبابة هي رقه الشوق حرارته وأما الشغف غلاف القلب يقال شغفه الحب اى
احرق قلبه والشوق هو سفر القلب إلى المحبوب
وقال بعض العارفين:
لما علم الله شوق المحبين إلى لقاءه ضرب لهم موعدا للقاء تسكن به قلوبهم
فعندما تقع أحدى هذى الصفات في الإنسان فانه لا يرى اى شي يصدر من حبيبه
ألا كان عنده مثل العسل والشهد على قلبه ومثل الماء البارد على الضما وقبل
من محبوبة كل ما يحصل منه ويرى أنما ذلك من واجب ألمحبه ودواعيها فكيف إذا
اجتمعت كل تلك الصفات الانفه الذكر
في محبه الله الذي هو خالقنا كيف إذا كان هذا الهيام والحب والشوق واللهفة لله وحده
(( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير (17) وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ))
كيف ترى من محبوبك ..كل بلاء ......
وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ
أذا كل شي هو من المحبوب .... كل بلاء ....هو من حبيبي .....كل الم
.....وكل ونه ...وكل كدر ....هي من حبيبي ......ما اجمل هذه الألم ....وما
اروعها ..... عندما تكون من الحبيب ....أنها كالزلال على القلب ... مع كل
وجع قل هذا من...... حبيبى ... مع كل ضيق وهم وغم وكدر قل هذا من ربي
حبيبى ....هو يريد كذا .....هو قدر كذا
لا تقل أبداء هذا من الشيطان.....
والله الذي لا اله الاهو.... لن يعدوا قدره وليس له من الأمر في شي ...إنما
هو عبدا مأمور...فلا تنظر إليه ولأتلقى له بال ...ولا تكدر خاطرك منه
.... انه أحقر واصغر من ذلك ...انه لا يسوى جناح بعوضه ..... اجعل قرة
عينك الله....اجعل الهيام والغرام في الله...اجعل اكبر همك إرضاء حبيبك......عد
الساعات والثواني للسمر مع الحبيب ....في أخر الليل ..اختلى به
....لأترضى أن يكون معكم احد هو لك فقط ....ناجيه تكلم معه أبكى له...هو
اقرب من حبل الوريد ...
أذا جلست في الظلام بين يدي العلام فأستعمل أخلاق الاطفال فالطفل إذا طلب شيء ولم يعطه بكى حتى أخذه (الجوزى )
والله ثم والله ثم والله لو تعلم...مقدار ما سددت من ضربات قاضيه لشيطانك...
انه يتندم كثيرا لم يكن يعلم أن هذه الاصابه سوف تجعلك تقترب من حبيبك
أكثر هو كان يريدك أن تبتعد عنه أكثر ..ولكن محبة الله لك في سابقه ...
عش مع حبيبك واخذل شيطانك
نصيحه : اجعل هذا الموضوع في المفضله وكرر قراءه هذا الموضوع كل يوم اذا دخلت المنتدى ....ولاحظ النتيجه
منقول لمافية من فوائد قيمة